التداوي بالاعشاب من الظواهر العريقة في شبه الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الاطباءالعرب القدماء يؤمنون بأنه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من خلال التداوي من سلالة الى اخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبي في العالم العربي ولقد اشتهر العرب بتطوير التداوي بالاعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامي، حيث انتشرت شهرة الاطباء العرب عبر العالم مع انتشار الاسلام، وبالاخص عن طريق الحجاج الذين يفدون الى مكة المكرمة والمدينة المنورة. وتمتاز الاقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذلك فهي تملك ثروة طبيعية واخرى اقتصادية هائلة من الاعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على ذلك ما دونه المصريون في بردياتهم، والعرب في مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية. وقد وردت الكثير من الاحاديث الشريفة عن الاعشاب ومثال على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم « عليكم بأربع، فإن فيهن شفاء من كل داء الا السام( الموت) ، السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء».. ومـن هـذا المنطلــق كــان لـ «الرؤية» هذا اللقاء مع دكتور إلياس عوض الشامي المتخصص في طب الأعشاب لنتعرف منه على أسرار هذا العلم