الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد الخلق اجمعين محمد ابن عبد الله النبي الامي الامين وعلى اصحابه والتابعين ومن نهج وسلك مسلكهم الى يوم الدين
وبعد
كثير من الناس يعاني من هدا النوع من الادى ولا يدري معناه ولا القصد من وراءه
وبعد ان شاع صيته بين الرقاة و الناس كتبت فيه مواضيع كثيرة من قبل الرقاة و الكثير نسبه للسحر
الا ان الامر يختلف نوعا ما ومن قال بالسحر فله جانب من الصواب
هده السموم او الفضلات او نسميه طعام الجن يتم اطعامها للنائم بعدة طرق وكثيرا ما ياتي الشيطان بصورة احد الاقارب او الاصدقاء او المقربين الى هدا الشخص او يرى نفسه ايا كان هدا الشخص رجلا او امراءة في زفاف او وليمة الى غير دالك فيقدم له الطعام وهدا الطعام يكون محببا اليه او مقبولا لديه ونادرا ما يطعم النائم بقوة ومكرها على اكل هدا النوع من الطعام
تقسيم انواع الطعام
نوع من الطعام موجه للشخص المقصود بعينه وهدا النوع غالبا ما يناسب طبيعة الشخص فيعلم من خلال ما يحكم المريض من العناصر الاربعة ان ما زاد عليها احدث نوعا من المرض يناسب طبية المريض ولنضرب مثلا بالطبيعة السوداوية فكثيرا اصحاب هده الطبيعة يغلب عليهم الوسواس و الجرب و الحكة الى غير دالك من الامراض التي تنسب الى هدا العنصر
المقصود بطبيعة الشخص أي ما يحكمه من الاخلاط الاربعة الصفراء او السوداء او الدموية او البلغم
ولكل خلط طبيعة تناسبه اودعها الله فيه
فالصفراء طبيعته الحرارة و اليبوسة وعنصرها النار
السوداء طبيعتها البرودة و اليسبوسة وعنصرها التراب
والدموية طبيغتها الحرارة و الرطوبة وعنصرها الهواء ومنهم ما يسميها الريح
ثم البلغم وطبيعته البرودة و الرطوبة وعنصرها الماء
ادا اختلف نوع الطعام عن طبيعة الشخص فهدا دليل على حدوث او بداية حدوث مرض معين يناسب طبيعة الطعام
نوع من الطعام موجه للجن الكامن في الجسد ليس هناك تفسير محدد لهدا النوع من الطعام وطبيعة هدا النوع من الطعام تحدد نوعية الجن وما يحكمه او تحدد ديانة الجن او جنسه باعراض اخرى تطرا على المصاب بالمس
نوع من الطعام موجه لتقوية السحر وهدا موضوع تحدثنا فيه وسميناه بنوع جديد من المس و الغرض منه تقوية السحر وهدا كثير ما يستفرغه المريض وهو عبارة عن خيوط او خليط يشابه صفار البيض والوانه تختلف منها البني ومنا الابيض ومنا الزجاجي الى غير دالك
ولا ننسى ان المصاب بالمس كدالك يستفرغ مثل هده الخيوط الا ان الفرق بينهم شاسع فهدا للجن وقد يكون نوعا من الطعام له او يكون درعا له او سببا في احداث ما يضعف الممسوس
وكل هدا يعرف من خلال المتابعة مع المريض
ادا كان المريض مصاب بسحر فمن خلال ما يطعم ومن خلال الاعراض المعروفة التي يحدد بها الراقي نوع الاصابة سحر او مس يستطيع الراقي ان يحدد نوع الجن و السحر معا ولكل منها طعام
وحتى لا يشتت عقل القارئ سواء باحثا او راقيا او هما معا فليس من سهل تطبيق هدا في الواقع الا بعد معرفة امور كثير تخص مجال الطب وليس صعبا ادا توكلت على الله فهو حسبك وكافيك ما يشغلك وما يهمك فالتقوى اهم شيء في الوصول الى المبتغى والله من وراء القصد
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا